جنوب إفريقيا والفحم القذر

350 Arab World
قصصنا المناخية
2 min readJun 19, 2017

بقلم ليراتو لتيبيلي

في جنوب إفريقيا، حيث تهيمن صناعة الفحم، قرر فينسنت أن يقف ضد هذا المصدر القذر للطاقة.

فينسنت، الذي عمل في مناجم الفحم في الماضي، هو الآن عضو في ائتلاف من المجموعات التي تسلط الضوء على أخطار استخراج الفحم على الأفراد والمجتمعات والمناخ.

مصدر الصورة: ليروي جيسون

وهو ليس بالأمر الهين في دولةٍ تُعد خامس أكبر منتج (وسادس أكبر مستهلك) للفحم. حيث أن شركات الفحم الكبيرة مثل إسكوم لا تكف عن توسعة أعمالها — فبفضل الدعم والإعفاءات الضريبية التي تتلقاها من حكومة جنوب إفريقيا، تقوم الشركة الآن بإنشاء أكبر محطتين في العالم لتوليد الطاقة من الفحم.

مصدر الصورة: ليروي جيسون

غير أن هذا لا يوقف فينسنت. يحمل جسده ندبات من الصخور المتساقطة داخل مناجم الفحم، وقد تدهورت صحته بعد سنواتٍ من استنشاق الدخان السام. إلا أن هذه الأسباب هي تحديدًا ما يدفعه للوقوف في مواجهة صناعة الفحم.

مصدر الصورة: ليروي جيسون

في ظل الأعداد الكبيرة من الناس الذين يحاولون كسب عيشٍ كريم في جنوب إفريقيا، ما يزال استخراج الفحم خيارًا لتأمين أساسيات الحياة للعديد منهم ولعائلاتهم — فعلى الرغم من ظروف العمل البشعة، يقول الكثيرون أنهم لا يملكون أي خيار.

إلا أن فنسنت موجود ليذكرهم بأن لديهم خيار. هو موجود ليذكرهم بماريكانا — وهو اسم المنجم الذي لقي به 34 عاملًا حتفهم على أيدي رجال الشرطة يوم 10 أغسطس 2012 أثناء إضرابهم. لقد كانوا يطالبون بتحسين ظروف العمل. كانوا يطالبون بالتعويض عن المشاكل الصحية التي ألمت بهم جراء استخراج أقذر مصدرٍ للطاقة على وجه الأرض.

مصدر الصورة: ليروي جيسون

فتلك سطوة الفحم — إنه يستدرج الأشد حاجةً إلى الطعام لعائلاتهم والطاقة لبيوتهم. ثم يسحبهم نحو سنوات من ظروف العمل المزرية، بل والقاتلة أحيانًا، مع آثارٍ لا يمكن محوها على صحتهم. إنه يعدهم بمصدرٍ رخيص للطاقة، بأن يوفر الطاقة للفقراء، بأن يكون حلًا للفقر.

مصدر الصورة: ليروي جيسون

إلا أن فنسنت موجود ليبين لهم أن الفقراء هم في الواقع أول ضحايا هذه الصناعة الخطيرة.

--

--