بيان من أجل مستقبل منطقة المغرب الكبير

30Maghreb(s)
30Maghrebs
Published in
3 min readFeb 4, 2018

افتح ذراعيك.

قد ظهر فجر اليوم متفاخرا منذ زمن، ولكننا نحب الفترات الصباحية

افتح ذراعيك وتمدد طويلا مثل شخص على وشك القفز من السرير

افتح ذراعيك مثل الطفل الصغير حينما يعبر عن حب جده

افتح ذراعيك كأنك على وشك احتضان صديق بعد طول غياب

بهذا الانفتاح نستجيب، كشباب مغاربيين، لنداء المستقبل، وننهض للرقص. نحن نشرح هنا رؤية لمستقبل طموح لمنطقتنا. مستقبل في قيد الصنع من نواكشوط، الرباط، الجزائر العاصمة وتونس مرورا بباريس، مونتريال، لندن أو برلين.

آمالنا هي أن؛

المغرب الكبير سيكون منفتحا عام 2050 — أسلاك موريس الشائكة، الإقليمية منها والعقلية، سوف تنقضي وتفسح المجال لخيوط الأفكار والناس والبضائع. هنا وهناك، سيكون بيتنا، سنشارك في خلق طاجين جديدة لظروف معيشية أحسن.

المغرب الكبير سيكون نسويا عام 2050 — عندما تصل الشمس إلى ذروتها، لن يكون هناك أي ظلال متبقية لإخفاء إمكانيات ومساهمات المرأة المغاربية. المغرب الكبير سيشمل الجميع وسيستفيد من إمكانيات سكانه، بغض النظر عن الجنس أو العمر أو الدين أو التوجه الجنسي.

المغرب الكبير سيكون أخضراً عام 2050 — سوف نواجه تحديات تغير المناخ جنبا إلى جنب مع أخواتنا وإخواننا من مناطق أخرى من العالم. إن مسؤوليتنا هي أن ننجح في انتقال طاقوي، اجتماعي واقتصادي لنموذج يحترم الناس والكوكب.

وأخيرا، المغرب الكبير سيظل ناقد و ورائداً عام 2050 — كانت منطقتنا مهد الرجل الأول، الرواية الأولى وموجة تحررية لمكافحة وإنهاء الاستعمار، وقومية أفريقية لم يسبق لها مثيل. سنواصل في الإلهام والريادة. سنستمر في رفض الوضع الراهن والنضال من أجل مزيد من الإنصاف، لإسقاط المعاقل الأخيرة للظلم الاجتماعي وعدم المساواة.

تندرج مبادرتنا في هذا الإطار. يطمح مغرب 30 إلى تحرير المستقبل من استعمار التشاؤم، واعادة الأمل بمستقبل أفضل، واقتراح رؤية مشتركة للمغرب الكبير، مغرب منفتح، شامل ومتضامن.

لما لا؟ اعتمادا على المؤشرات الاقتصادية، نحن نعيش أفضل فترة في تاريخ المغرب الكبير. إن بلداننا لم تتمتع أبدا بهذا القدر من الحرية والثروة. لدينا حرية تنقل أكبر، نحن منفتحون على مزيد من الثقافات، وفرصتنا لتحديد مصيرنا لم تكن يوماً بهذه الأهمية.

نحن نعلم أن الطريق لا يزال طويلا: البطالة وانعدام الأمن والظلم والفقر والهجرة غير الشرعية “الحرقة”، كل هذا موجود بالإضافة إلى أزمات الهوية والأزمات الروحية. لا يتمتع المغاربي والمغاربية بحياة سهلة ولا يستفيد الجميع من ثروات بلداننا بشكل منصف. نحن ندعو إلى استغلال الفترة الانتقالية الحالية للتفكير في مستقبل أكثر إشراقا للكل. أ لا تستحق أحلام اليوم أن تكون حقيقة الغد؟

مغرب 30 هي خطوة إلى الأمام. من خلال المساهمات التي تم جمعها هنا، نريد أن نرسم الخطوط العريضة ليوتوبيا براغماتية. رسالتنا موجهة للشباب المغاربي داخل وخارج المغرب الكبير. إن الأمر شبيه ببوصلة تشير إلى اتجاه ممكن بدلا من ساعة تعطي وصفا دقيقا. نريد قبل كل شيء أن ننخرط في مناقشة حول مستقبلنا وأن نعمل لبنائه. إن شباب اليوم هم قادة الغد. فكيف سنترك بيتنا هذا ؟

نحن حوالي 30 مساهما لا تتجاوز أعمارهم 30 سنة، ولدوا و/أو يعيشون في الجزائر وليبيا والمغرب وتونس بل حتى في ألمانيا وإسبانيا والولايات المتحدة وفرنسا ولبنان وبريطانيا … لا يمكننا أن نتصور مستقبلا بلا مغرب كبير موحّد، نحن نملك همّاً واحدا وهو جعل هذا الطموح المشترك مسموعا وتحقيقه معا.

مساهماتنا تتبنى أشكالا مختلفة بما في ذلك نصوصاً ومقاطع فيديو وصوراً ومقاطع صوتية، تعبر عن تفاؤل واقعي وعملي أن هناك نظرة مستقبلية إيجابية ممكنة إذا قررنا العمل جميعا. مساهمتنا تشمل تحديات رئيسية مثل الهوية، ومكانة المرأة في المغرب الكبير، فضلا عن مقترحات لإعادة التفكير في مستقبل العمل، والفرص التكنولوجية أو إمكانيات اتحاد اقتصادي مغاربي.

في عالم تنهار فيه الحدود بأقصى سرعة، من الملحّ أن نفكر معا في رؤية جديدة للمغرب الكبير، رؤية للمستقبل تقوم على الإدماج والانفتاح على الآخر

قد يبدو هذا مجموع كلمات فحسب .لكن هل كان هناك أي سبيل آخر لتغيير العالم؟ ليس في حسب أبي القاسم الشابي أو جميلة بوحيرد، ولا في حسبنا!

سبيلنا هو الكلمات، الأفكار، اليوتوبيا، وشباب يؤمنون بها ويعملون من أجلها.

بهذه الكلمات، ندعوكم للانضمام إلينا

ندعوكم إلى إعادة قراءة هذا البيان، مشاركته مع من حولكم، ومناقشة المقالات القادمة. مستقبلنا مهم لا يمكن السماح للآخرين باملائه علينا. دعونا نحلم بمستقبل أفضل للجميع و لنستعد للترحيب به، بأذرع مفتوحة!

مجموعة 30 مغرب

--

--

30Maghreb(s)
30Maghrebs

30 Maghreb(s) is a youth-led platform giving a voice to young people in the Maghreb who would talk about their future.