سونيا نمر | قصة تقرير

Soha Zaben
8 min readJun 12, 2020

قد لا تكفي الكلمات في وصف الكاتبة والدكتورة سونيا نمر، فهي قبل أن تكون امرأة ناجحة فهي فلسطينية مناضلة.

لم تكن هذه مقابلتي الأولى للدكتورة سونيا نمر والتي تعمل كمحاضرة في جامعة بيرزيت بمركز الدراسات الثقافية لأكثر من ثلاثة عشرة عامًا، بل سبق وأن تعاملت معها في مناحٍ مختلفة لمقابلاتٍ سابقة، تروي من خلالها تجاربها أو مشاركاتها في القدم.

توجهت للدكتورة سونيا في هذه المرة، محملةً بالعديد من التساؤلات ليس حول قضية بعينها، أو استفسارٍ ثقافيّ حول فكرةٍ وضعها مفكرٌ ما تحتاج للتوضيح أكثر.

اتجهت نحو مكتب الدكتورة سونيا، باتفاقٍ مسبق لقضاء وقتٍ كافٍ للحوار والنقاش، للتعامل مع سونيا الإنسانة وليس المحاضرة، ذهبت لها محملةً بالاستفسارات من غير اختيار سؤالٍ محدد، ذهبت لها وكلي شغف باكتساب مالم أحط به علماً.

عبر أروقة مبنى الآداب القاطن في جامعة بيرزيت كنت أسير، لتستقبلني لوحةٌ تحمل اسمها وبابها الذي لا نجده موصدًا إلا خلال ساعات محاضراتها.

استقبلتني كعادتها بابتسامة بشوشة تحمل بها العلم والمعرفة بحنان الأم المربية، رحبت بي وطلبت مني الاستعداد لبدء الحوار المتفق عليه، وماهي إلا دقائق معدودة لأتلقى رسالةً هاتفية تحمل بين نصوصها إعلان بإخلاء الجامعة الغير متوقع تحت ذريعة “حماية الطالب”، لأتفاجئ بوصول الرسالة ذاتها للدكتورة سونيا بطلب إداري بإخلاء الجامعة أيضًا!

ترددنا في البداية لتنفيذ ما جاء بالرسالة المبعوثة، وماهي إلا دقائقٌ أيضًا ليحتد أمر الجامعة بشكلٍ كبير، ويظهر في عيني الدكتورة قلقها الواضح عليّ، طالبةً مني بطريقة غير مباشرة تأجيل هذه المقابلة حفاظًا على سلامتي كوني لاأزال طالبةً في هذه الجامعة، لم أتردد في تلبية طلبها على الرغم من رغبتي الشديدة من إتمام هذه الجلسة ودرايتي التامة على مقدرتي تحمّل مسؤولية مثل هذا القرار، لكنّ قرارًا فرديًا كهذا ستوضع نتائجه السلبية الناجمة على كاهلِ المحاضرة الأكاديمية.

حزمت أمتعتي وهممت بالمغادرة، لتقول لي سونيا بابتسامة متأسفة:

“معانا للخميس، رح أضلني معك، رنيلي لو ماداومنا”

شكرتها وكُلي أمل في إتمام هذه المقابلة الحوارية، لا لتسليم مهمة مطلوبة أو إنهاء واجبٍ معتاد، بل لرغبتي الملّحة في التعرف على سونيا نمر أكثر.

  • يوم الخميس الموافق التاسع عشر من كانون الأول -

الاعتصام الطلابي في جامعة بيرزيت لايزال مستمرًا إلى أجل غير مسمى، المسيرة التعليمية معلقة حتى تنفيذ المطالب.

أمسك هاتفي أنظر إليه بكثب، في لحظة.. فكرت، أيعقل أني قمت بحذف رقمها في السابق؟

بدأت بكتابة اسمها لأجده يظهر أمامي مباشرة، تنفست الصعداء حيث أنني لم أخسر آخر طريقة تواصل متاحة لي..

لأضحك على قلقي خلال انتظاري لسونيا رفع سماعة الهاتف، كيف لا أضحك وكُل من أراد رقمها في السابق توجه لي بالسؤال بعد المهام العديدة التي قمت بها عنها.

كعادتها، الدكتورة سونيا نمر بصوتها الشجي، تتذكرني، ترحب بي، وتعدني بإتمام المقابلة.

كان سؤالًا متذبذًا، هل يمكننا اللقاء، أم علينا التضحية بإتمام هذه المقابلة هاتفيًا؟

سكتت لثوانٍ، اعتذرت كثيرًا، وطلبت مني إتمامها هاتفيًا بسبب ظروفها ومواعيدها.

لم امتعض، فالظروف القائمة فَرضت علينا هذا، اتفقنا على وقتٍ لربما أستطيع وصفه بـ”شبه المناسب” لمهاتفتها مجددًا.

  • في تمام الساعة السادسة مساءً -

أشعر بالخجل الشديد في مهاتفتي للدكتورة سونيا نمر في وقتٍ متأخر كهذا،

أتمتم في داخلي لأجد الأعذار لنفسي، في حال مهاتفتها دون جدوى.

ماهي إلا لحظات ودكتورة سونيا تجيب على الهاتف بضحكتها المفرحة، ترحب بي مجددًا،

تعتذر على تأخيرها عن الرد

ثم تسأل: “هل ستأخذ حواريتنا وقتًا طويلاً..؟”

لم أفاجأ بالسؤال، فوقت كهذا في ظل عدم وجود أيام مناسبة، كان هذا أبسط سؤال قد يوجه للقائم على المقابلة.

طمأنتها بأنني سأقوم باختصار أسئلتي، مقدِّرةً لها قبولها القيام بهذه المقابلة هاتفيًا، لأتبعها بعبارة:

“لو بدك ما نطول، أمتعيني بأجوبتك الاستثنائية المعهودة”

ضحكات متفرقة، صمت مفاجئ.. وتبدأ المقابلة:

الدكتورة والكاتبة سونيا نمر، أو مس سونيا كما عهدت منادتك ..

ما رأيك في البدء بسؤال عام نوعًا ما، يدخلنا في تفاصيل ماضيك ولو قليلًا..

- أخبريني عن سونيا نمر الطفلة، التي تحولت إلى شابة مناضلة؟

# بداية نشأتي في السعودية، تحديدًا في مدينة الخبر/الظهران، لا أذكر الكثير عنها حيث رحلت عنها قبل أن أصل مرحلة الإدراك

لتكون بداية طفولتي المذكورة في جنين، نشأت وترعرت وتعلمت في جنين إلى أن وصلت إلى مرحلة “التوجيهي”

على الرغم من كل الظروف، كنت أقرأ كثيرًا، وأعني بذكر كثيرًا بالكم الهائل المتخيل عند الوصف، يعود هذا لربما لعدم وجود أي وسيلة تسلية متوفرة حينها سوى القراءة، لأقضي طفولتي بالقراءة والقراءة والقراءة.

مع مرور السنين، توسعت آفاقي ومداركي، ولعبت أمي دورًا بارزًا في تأثيرها الواضح نضاليًا على مرحلتي الشبابية، كيف لا وأنا منذ نعومة أظافري ولأكون أكثر تحديدًا خلال أيام مكوثي في الأردن، وأمي تُحفظني جميع الأغاني الوطنية الفلسطينية

ليزرع هذا في الطفولة، ويحصد في مرحلة الشباب التي كنت خلالها أرتاد بيرزيت “الكلية” قبل أن تصبح جامعة كما هي الآن، لأنضم خلالها للشباب والشابات فيما يُعرف بالمقاومة والنضال.

  • كما ذكرتي مس سونيا، المرحلة “الجامعية” في ذلك الوقت.. ما الذي عزز لديك روح الوطنية والمقاومة حينها، حيث أننا على دراية كافية بأن سونيا نمر لم تكن مجرد طالبة عادية، بل كانت من البارزين والمتطوعين الآوائل آنذاك؟

# يمكن أن يعود هذا للفترة التي كنت خلالها في بيرزيت، حيث أنه في السبيعنات، كانت بداية التغيير الجذري لبيرزيت “المعهد”، حيث كان يُعرف بأن من يرتادها هم من نخبة الشعب، لكنها بالتغيير الجذري بدأ الطلاب من كافة الآفاق بارتيادها من طلاب قرى مجاورة وحتى مخيمات.

هذا الذي أضاف الجو الغير اعتيادي في بيرزيت، والذي أتاح لنا كطلبة بالبدء بالعمل النضالي من جهة والتطوعي من جهة أخرى، حيث أن هذان الاتجاهان لا رابط بينهما، ولا أستطيع الحديث كثيرًا عن التطوع غير أنه أصبح للأسف اليوم مقرونًا بساعات عمل تعاونية، أو حتى أجورٍ مردودة، إذ أن التطوع في زماني كان بالمعنى الحرفي “تطوعًا” من جميع الجوانب.

- ماذا عن كتاباتك مس سونيا، والتي بدأت في فترتك الجامعية والتي تعرضت خلالها للإعتقال من قبل قوات الاحتلال في سنتك الثانية .. هل كان للاعتقال دور في كتابتك؟ وبتوجيهها لمنحى الأطفال تحديدًا؟

# الاعتقال لم يكن السبب الرئيس في كتابتي صدقًا، لكن خلال فترة اعتقالي فعلًا خطر في بالي أن أقوم بكتابة بعض الخواطر التي صادرتها إدارة السجن بالطبع، ولم يخطر في بالي حينها أنني كنت متوجهة للأطفال في مخطوطاتي، لكني كنت كذلك بالفعل!

لكنني بعد مصادرة مخطوطاتي، لم أفكر بعدها بتاتًا بإعادة الكتابة، إلا عندما سافرت، وحينها أدركت مليًا بأن السجن لم يكن وراء شغف الكتابة، بل إن استطعت الوصف أنني كنت جاهزةً للكتابة، إذ لطالما كان لدي ما أكتبه وأرويه؛ فمَلكة الكتابة لا تكون إلا كذلك.

  • دعينا مس سونيا لا نبتعد كثيرًا في حوارنا عن النطاق الجامعي..
  • في مقارنة سريعة نضع الفتيات فيها تحت المجهر، أخبريني ماهي الفوارق الواضحة التي نجدها اليوم من الناحية الثقافية مقارنةً بالفترة التي كنت فيها، وهل الجامعة والحركات الطلابية السياسية دور في توسعة هذه الثقافة والمعرفة؟

# لا أظن أن بمقدوري المقارنة في هذه الحالة، ولربما تكون المقارنة هنا بالأساس خاطئة!

حيث تعود عدم القدرة على المقارنة لسبب هام، ألا وهو أنني في الفترة التي كنت فيها طالبةً في بيرزيت، كان في فترة السبعينيات، أي في فترة يطغى عليها الجو والطابع الثوري ليس فقط في فلسطين، بل في العالم كله.

حيث في تلك الفترة، مظاهرات فيتنام، المطالبات بحقوق المرأة، دعم الثورة في نيكاراغوا .. ما أقصده هو أنها كانت حركة عالمية، ليست باتجاه المرأة فحسب، بل باتجاه المظاهرة الفكرية والثقافية.

ما ذكرته يُؤثر وبصورة واضحة على أبناء الجيل، وقد أثر بالفعل بأبناء جيلي قديمًا..

أن تكون جزءً من جامعة أو حركة عالمية، دون أن يكون لديك الدراية الثقافية، الفكرية، اليسارية، والإنسانية الكافية؛ هذا لا يكفي.

- أؤيدك فيما ذكرتِ مس سونيا، لكن أخبريني أكثر لماذا لا تصح هذه المقارنة في ظل ما وصفته لي قبل قليل؟

تنهيدة الدكتورة سونيا نمر بعد سؤالي عن تفاصيل أكثر، جعلتني أتساءل في داخلي هل يا ترى سببت لها أسئلتي نوعًا من الملل؟ أم أنها أسئلة تُطرح عليها باستمرار فأصابها الضجر من الإجابة..

ليقطع حبل أفكاري، صوتها بعد التنهيدة التي أصدرتها قائلة:

“الجميع بسأل عن الماضي، ما حدا مهتم للحاضر؛ الحاضر يلي الجيل فيه كان سبب هالتنهيدة”

تستكمل بعدها بالإجابة:

# المقارنة هنا خاطئة، لأن الجيل الجديد هو ابن مرحلته..

الجيل الجديد أتى بعد أوسلو، والطلاب الذين نراهم أمامنا يوميًا في الجامعة هم طلاب مابعد أوسلو..

كلمة المقاومة لديهم قد انسحبت تمامًا، والتغت من كتبنا، فكرة المقاومة بحد ذاتها في العصر العربي الفلسطيني الحديث لم تعد موجودة ..

صدقًا، لا أستطيع لوم الأجيال الجديدة على وضعهم الحالي وعدم ثقافتهم،

كما أنه ليس بمقدوري عمل المقارنة، لأن كل جيل هو ابن عصره، ابن الفترة، ابن الثقافة التي عاش فيها.

- ما رأيك أن ننتقل قليلًا إلى رأي الشارع..

كون أن لك تجارب مختلفة في الحراك الطلابي السياسي والنضالي وغيرها الكثير، ماهو رأيك تجاه من يعتبر أنه لا ضرورة للحركات النسوية القائمة لدينا اليوم؟ على سبيل المثال الفتيات اللاتي يشاركن في المواجهات، المسيرات آخرها مثلًا “مسيرة طالعات” ما رأيك بمن يقوم باستنقاصها والتقليل من شأنها وأهميتها؟

# للأسف، الفتيات وطالبات الجامعة في جيلكم الآن هن “بنات الفترة”، الفترة التي يوجد بها موجة التخلف، موجة التدين الأعمى، موجة التأثر في الحركات الفكرية المحافظة التي تقوم على أساس الاستناد الديني الخاطئ.. وليس فقط ارتباطًا بالعادات والتقاليد.

ما أقصده أن موجة الدين هذه “الغير طبيعية” انفرضت علينا وقد دخلنا في هذه الموجة مرغمين!

مع العلم بأن أول رئيسة لمجلس الطلبة في جامعة بيرزيت كانت فتاة وكانت مسيحية أيضًا..

أما الجانب الآخر في هذا الموضوع، هو أن “طالعات” أو حركات نسوية أخرى، هي جزء من حركة وطنية، ومن المعروف بأن الحراك الوطني هو حراك نضالي.

عندما يأتي أحدنا ليناضل، ليس بمقدوره أن يناضل سياسيًا بمنحى عن الثقافة والمرأة! كل الأمور السابقة مرتبطة ببعضها!

  • نحن إذا حررنا المرأة نكون قد مشينا خطوةً نحو تحرير فلسطين. -

- بما أننا نتحدث عن الحراك والنضال والفكر، مس سونيا ما رأيك بالحراك الطلابي الحاصل الحاليًا..

كالاعتصامات التي آخرها كاناعتصام طلاب جامعة بيرزيتالذي على إثره أقوم بمقابلتك هاتفيًا بدلًا من القيام بها شخصيًا..

هل يمكننا وصف هذه المظاهرةبالصحوة والوعي؟

وهل بنظرك أصبح لدينا جيل جديد واعٍ بحقوقه مدرك للمطالب التي يريدها؟

أم أنه لايزال جيلًا مسيّرًا؟

# للأسف، شخصيًا لا أستطيع أن أصفها بالصحوة!

ويؤسفني صدقًا، أن الحركة الطلابية لدينا في بيرزيت أصبحت تتأثر وبشكل واضح بالتنظيمات التي تنتمي إليها، وبالتالي علميًا وفكريًا هم غير مستقلين إطلاقًا!

كنت أرغب بوصفها أنها مرحلة “انتفاصة” لكنها ليست كذلك..

في العالم، طلاب الجامعة عادة هم أكثر فئة ثورية في المجتمع، والمشكلة في مجتمعنا نحن أن الطلاب في الحركات السياسية في جامعتنا وفي الجامعات الأخرى، يمكن وصفهم بأنهم مُمثلين عن تنظيماتهم.

وبالتالي، نحن لا نرى أن الطالب لديه فكر نضالي، بل هو يسير طرديًا بالاتجاه الذي يسير فيه التنظيم الذي يتبعه.

لربما ما كان على الجامعة بأن تقوم بالإخلاء الذي شهدناه، لكنني فعلًا مستاءة من إغلاق الجامعة بالجنازير.

مجددًا، لا أعتقد أننا يمكن أن نصفها بـ”الصحوة”

وكثيرًا ما أتساءل، أنا دائمًا مع النضال سياسي لكن لا أعتقد أن دور الحركة الطلابية في جامعة بيرزيت هو أن تقوم بحمل صواريخ كرتونية والقيام بالاستعراضات العسكرية!

الحركة الطلابية وُجدت لتلبي مطالب الطلاب أولًا وأخيرًا، بغض النظر عن عدم اتفاقي مع الجامعة بوصفها بـ “العسكرة”

ولا أتفق بأن تفرض الجامعة على الحركة الطلابية كيفية التفكير والنضال،

في حال (افترضنا أن ما يقومون به نضالًا)

لكن في المقابل، لن أقبل بإغلاق الجامعة من قبل الطلاب!

  • يابنت الحلال نحنا كل يوم عم نعمل تعليق لحصة ولا نسكر الجامعة، أنا بحس أنه نتنياهو فارط على حاله ضحك! -

في المحصلة النهائية، ما الذي تبقى لنا؟ لا يوجد لدينا سلاح، ليس لدينا بترول مثلًا..

ليس في حوزتنا ما نستثمر به غير الإنسان، ونحن هكذا نقوم بهدر حياتنا ووقتنا كطلاب! لماذا؟!

توقفت قليلًا مع الدكتورة سونيا عن النقاش في الحوار المطروح، وتطرقنا لبعض المواضيع الجانبية التي لا تخص ما كنا نناقشه، لأستشعر خلالها بضيق الوقت الذي تمر به الدكتورة وكيفية تضحيتها بما لديها من أمور تقوم بها، لتلبي رغبتي وشغفي في الاستماع لمعرفتها الواسعة.

مما دفعتي مرغمة، بإنهاء المقابلة الحوارية المدارة بسؤال معتاد، عادة ما يتم طرحه في نهاية كل مقابلة..

- نعود مس سونيا لاستكمال حوارنا، لكنني لا أريد أن أطيل عليك أكثر فسأقوم بإنهاء حواري معك اليوم بسؤال واحد..

ماهي الكلمة أو النصيحة التي توجهها الكاتبة والدكتورة سونيا نمر للنساء والجيل القادم، وما الذي تحبين أن تضيفيه في الختام؟

# لا أظن أنني مخولة لإعطاء النصائح، لكن كل ما أود أن أقوله أن لكل جيل أدواته النضالية، فلا نستطيع أن نطالب جيل أوسلو أن يقاتل بالحجر كما قاتلنا نحن في الانتفاضة الأولى .. لكل جيل أدواته الخاصة به.

لكن يبقى السؤال، هل لدى هذا الجيل أدواته نضالية فعلًا؟ وهل هو واعٍ بمطالبه وحقوقه؟

وإن كان كذلك، هل لديه فكرة وخطة بعيدة أو حتى قصيرة المدى؟

لانستطيع البقاء والاستمرار في نضال ردود الأفعال..

اعتقال طالب، استشهاد مواطن، استشهاد أسير وغيرها الكثير، نقوم على إثرها بتعليق الدراسة والتوقف!

يجب أن يكون لدينا، وفي حوزتنا، وبين أيدينا خطة نضالية واضحة لعشر سنين قادمة نسير عليها في المستقبل.

لأشكر الدكتورة والكاتبة سونيا نمر بعدها على إتاحة الفرصة لي وإعطائي جزء من وقتها لمحاورتها في مواضيع مختلفة.

لتختتم مهاتفتها معي، بوعدها لي بإقامة جلسة حوارية أخرى، تكون أعمق وأطول زمنيًا معها.

--

--

Soha Zaben

30JUN98♋I wish I could eat watermelon for living!🍉