تاريخنا الأمازيغي حسب الأخ رشيد

القدّيس المغربي
4 min readOct 2, 2022

--

أولا البيان فيما قيل عن ترتاليان

خصص المبشر البروتستانتي رشيد حمامي الحلقة 81من برنامجه للحديث حول عظماء المسيحية من الأمازيغ ذكر فيها بضعة أسماء خلدها التاريخ وكيف أننا يجب أن نفخر بهم ونهتم بإحياء ذكراهم

وكأمازيغي ينحدر من منطقة سوس, فقد انتابتني مشاعر جياشة, واغرورقت عينايا بالدموع واستبشرت خيرا بمستقبلنا ومستقبل أحفادنا من بعدنا, مسحت دمعة نزلت على خدي ثم توجهت بسرعة نحو حاسوبي لأنني لم اعد أستطيع كبح جماح فضولي للتعرف أكثر على هؤلاء العظماء

في هذا الجزء من الحلقة, يحدثنا رشيد حمامي حول عدد الأساقفة (أعلى درجة كهنوتية) في نوميديا ومقاطعة شمال افريقيا مقارنة مع ايطاليا واسبانيا. أول سؤال تبادر إلى ذهني هو أن اسألك عن أهمية عدد الأساقفة خصوصا أنك كبروتستاني لا تؤمن بالكهنوت وبالمراتب الكنسية ولا تعترف أصلا بشيء إسمه أسقف فلماذا تحاول أن تقنعنا بشيء أنت نفسك لا تعترف به
بالنسبة للأساقفة السبعين فالمعلومة مذكورة في كثير من المراجع كرقم ولا نعرف شيئا عنهم على الاطلاق
بالنسبة لإيطاليا التي تقول أن عدد اساقفتها في القرن الثالث كان ثلاثة أساقفة فهذا كذب بواح لأن العدد أكبر

المصدر من هذا الرابط

بدأ صاحبنا لائحة عظماء المسيحية من الأمازيغ بالقديس تارتليان, ولا أخفيكم سرا إخوتي أنني دخلت في نوبة من الضحك لما سمعت الإسم فقد اختار أن يضع في رأس اللائحة مهرطقا صدر في حقه حكم رسمي بالحرمان الكنسي أي أنه يصنف في خانة الكفار بل إنه زاد الطين بلة ووصفه بالقدّيس والعظيم

في الصفحة 153 من كتاب اللاهوت الخمسيني ووحدانية الله نقرأ مايلي تم حرمانه كنسيا مع باقي أتباع المونتانية

اقتباس آخر أكثر قوة من كتاب العلامة تارتليان يوضح الصورة أكثر, فالقديس جيروم قال صراحة دون التباس أن تارتاليان ليس من الكنيسة, أي أنه ليس مسيحيا جملة وتفصيلا
كما تحدث القديس هيلاري عن انحدار قيمة تارتاليان العلمية وحرمته الكنيسة وفقد سمعته واصبح معدودا من الهراطقة اضافة لكل ما ذكر, فكتاباته لا تعتمد في التعليم

رابط الكتاب
http://www.frantoniosfahmy.com/books/449/download

رشيد حمامي يعاتبنا بإهمال ذكر تارتليان في مدارسنا بينما يحتفي به الغرب ويقدر مكانته رغم أنه لا ناقة لنا ولا جمل في كل هذا, فالكنيسة الغربية هي التي رفعته وهي نفسها نبذته قلتها لك مرارا وتكرارا, أنت لا تقرأ
ولا تبحث ومستوى طرحك للمواضيع سطحي لدرجة لا تتصور

أن يصل مستواك الى هذا الحضيض وتصف كافرا محروما طرد من المسيحية بالقدّيس وتصنفه في لائحة العظماء فيجب أن تعيد تقييم نفسك وتنظر لوجهك في المرآة

*********************************************
يعتبر لقب القدّيس تشريفا يمنح لشخص بعد أن يستوفي شروطا صارمة, في حالة الكاثوليك يمنح لقب القديس لمن استوفى هذه الشروط انقر هنا
اما شروط الكنيسة الارثودكسية فيمكنك الاطلاع عليها من هذا الرابط انقر هنا
وهذا مقطع فيديو قصير يعلن فيه البابا توضروس الثاني, بابا الاسكندرية والكرازة المرقسية موافقة المجمع المقدس منح لقب قدّيس للبابا كيرلس السادس الذي توفي سنة 1971

تحدثنا عن لقب القدّيس عند الكاثوليك والأرتودكس, فماذا عن طائفة رشيد حمامي البروتستانتية ؟
سنستعين بكتاب اللاهوت المقارن الذي ألفه البابا شنودة الثالث لنرى ما يعتقده البروتستانت في القدّيسين

الأخ البروتستانتي رشيد لا يؤمن بالقدّيسين ولا يعترف بهم رغم ذلك فانه وصف كافرا في نظر الكنيسة بالقديس ووضعه في أعلى اللائحة
يريد أن يوصل لنا فكرة مفادها أن المسيحية وضعت الأمازيغ في مرتبة عالية, و يحاول دغدغة عواطفنا بينما هو في الحقيقة لا يكترث لأجدادنا ولا لأمازيغيتنا لأنه لو كان صادقا, لفتش في كتب التاريخ واخلص النية في البحث لكنه لم يفعل

في النهاية فإنني أود ان اقول لرشيد حمامي أنه عاش جل حياته باعتقاد راسخ ان اصوله عربية حتى وقت قريب جدا فبعد اجراء تحليل الحمض النووي تبين له أنه ينحدر من أصول أمازيغية, وعوض أن يتواضع ويستمع منا لتاريخ الآباء والأجداد فنحن أمازيغ أقحاح بالأصل والفصل ليس بشهادة سعرها مائة دولار
مهما حاولت أن تظهر أنك دارس ومطلع فلن تنجح لأنك لا تقرأ ولا تبحث وسنظهر ذلك لاحقا
فللحديث بقية

--

--