ازاي تخلي اي مشروع يفشل بكل سهولة؟

Mohamed Sami
10 min readJan 1, 2021

--

ازاي تخلي اي مشروع يفشل بكل سهولة

متستغربوش من العنوان زي ما في ناس كتير بتهدف انها تنجح المشروعات وبتكون عايزة تعمل تغيير حقيقي يفيد المؤسسة او الشركة او الجهة الي شغالين فيها وعملائها في ناس كتير بتبقى بتفكر ازاي تفشل المشروعات من وهو فكرة علشان كده انا حبيت اسهل على الناس ديه تعرف الخطوات المظبوطة علشان تخلي المشروع فاشل بشكل اسرع ومتضيعش وقت الناس الي بتكون عايزة تنجح المشروع. المقال طبعا هو مقال ساخر الهدف منه اننا ناخد بالنا من الأخطاء الي ممكن نقع فيها وتأثر على نجاح المشروعات من غير ما نقصد.

اهداف صعب تحقيقها وغير ثابتة وغير قابلة للقياس

لو بتعمل مشروع قول ان المشروع ده هيحققلك كل الي بتحلم بيه وان مافيش حاجة غيره علشان لما تراجع مؤشرات الاداء تلاقي ان مافيش حاجة بتحقق.

على سبيل المثال، النظام هيحسن التواصل مع العملاء، مع ان مافيش أي وسائل او قنوات تواصل للعميل ممكن يستخدمها وانه نظام داخلي، يمكن ان التحسين ده هيكون بطريقة غير مباشرة لانك لما تحسن داخليا طبعا هيسرع العمليات ويبسطها لكن زي ما اتوصف كده انه تأثير غير وهدف ثانوي وده ممكن يخلي الناس تايه شوية. فكل لما تقترح اهداف غير قابلة للقياس هيتوهوا اكتر.

نطاق عمل غير واضح

اعمل نطاق عمل مش ممسوك علشان كل لما ترجعله تعرف تقول الي انت فاهمه على حسب كل موقف والي هيفيدك علشان توقف المواضيع شوية وتكسب وقت وتدخل الناس في متاهة.

يمكن من الأخطاء الكتيرة الي الناس بتقع فيها موضوع التقارير، الناس بتكون متوقعة ان كل حاجة بيحلموا بيها هتكون موجودة، فكل لما الموضوع هيكون عايم طبعا ده هيفيدك انك تطلب اكتر ووقت ومجهود غير محسوب. على النفيض بقى انك تحدد عدد معين من التقارير وتوصفها على قد ما تقدر، مش شرط انها تكون هي ديه المتطلبات النهائية ولا انها نهاية التطبيق الي بتعمله بس لما بتحدد النطاق مظبوط بتضمن ان في حاجة بتخلص وان الموضوع مش عايم، ده بيكون هدف المهم ثم الأقل أهمية علشان الناس تركز في القيمة الي هتطلع مش بكمية الشغل الي بتتعمل من غير ناتج فعلي.

الرأي المخالف دايما

اعترض على طول وحط اسباب محبطة. شوف اكتر الاراء فيها عرقلة واستخدم مهاراتك الابداعية المتسلطة علشان تخلي باقي الناس توافق. مثلا لو حد بيقولك لازم نقسم الشغل على مراحل علشان نقلل الوقت قول لا انا لازم اشوف الصورة كاملة علشان افهم واخد قرار موضوع ان اقسم الشغل على مراحل ده مش هنستفاد منه ده هيشغل الناس اكتر واحنا متعودين على طريقة معينة.

المشكلة الأساسية ان مع المجهود والأبحاث الكتير في مجال تطوير الأنظمة علشان تكون اكثر ديناميكية ومرنة علشان الجهة تسفيد بدري من جهود التطوير ومتكونش مضطرة انها تستني شهور لحد ما تشوف منتج فعلي، بيكون في ناس متخيلة انك يا تعمل كل حاجة مرة واحدة يا مش هينفع. في مليون طريقة لكدة طبعا واتهرست في مشاريع كتيرة وأثبتت نجاحها. بس انت طبعا خليك على موقفك علشان تضمن الفشل.

اشرك ناس كتير

العزوة حلوة وكل لما الناس تكتر، كل لما المواضيع تتوه اكتر وعلشان توصل لموافقة على رأي معين هيكون اصعب وأطول. خصوصا لو الناس الي مشتركة مش فاهمة بس محتاج تاخد رأيهم وبصمتهم. وبكده تتفرق دم الموافقة بين المشتركين. ويا سلام لو تنقي الناس المشغولة كمان الي معندهاش وقت تشارك حتى بالحضور.

طبعا هتلاقي ناس تطلب منك انك تخصص مجموعات صغيرة، ناس محددة علشان تسرع ويكونوا هما أصحاب المسؤولية والخبرة والرأي والقرار في الموضوع. ده طبعا عكس الي احنا قلناه، فا انت لازم متقعش في الفخ ده علشان المسؤولية لازم تتوزع، والكل يكون مشارك. على فكرة ده ممكن يكون صح في بعض المواقف الاستراتيجية، فانت خد بالك امتى تعمل كده وامتى تعمل العكس،

المتطلبات من وجهة نظر منغلقة

خلي الناس الكتير كل واحد يقول هو عايز ايه من وجهة نظر هو بيعمل ايه متفكرش انه يغير لحاجة مختلفة، لازم الي بيحصل دلوقتي هو الي يتسلم بعد كده، وساعة ما تيجي تراجع قول فين التطوير الي تم احنا محتاجين ابداع واشرك ناس جديدة تديك رأي تاني ويا سلام لو يقولولك الشركات او الجهات المثيلة بتعمل كده ازاي، ومع النطاق الغير واضح زود ده ان لازم يحصل.

الطبيعي انك قبل ما تبدأ المشروع تعمل الدارسة الكافية وتشرك فعلا الناس علشان تشوف ايه الي هيتحسن ومحتاج يتغير قبل ما تبدأ عملية التطوير، طالما دخلت نطاق التنفيذ يبقى انت فاهم ايه المطلوب وشوفت التجارب المختلفة مش لسه بنفكر ممكن نعمل ايه. وديه بتكون مرحلة قبل تنفيذ المشروع وممكن تشرك فيها خبراء كمان هدفها انها تبني التصور للمستقبل من عمليات وناس ومتطلبات علشان تتنفذ طبقا لاحتياجاتك الحالية والمستقبلية.

اضغط على قد ما تقدر

اضغط في الوقت وحط اشتراطات صعب تحقيقها في الوقت ومتقبلش بأي تنازلات، واى حد يقولك شعارات ان جودة المنتج هتتأثر متصدقش وسد ودانك، ديه كلها حجج واديهم مقارنات في تجارب تانية هلامية.

يمكن في مثل مشهور في الإدارة، ان المرأة عشان تولد محتاجة ٩ شهور، لكن لو جبت ٩ نساء هل الولادة هتم في شهر، اكيد لا. علشان كده في ناس بتتخيل كل لما حد هيقولك مش هينفع نعمل حاجة في الوقت حتى لو نطاق شغلك هيطلب منك تزود ناس اكتر، الموضوع مش دايما صح والمعادلة مش طردية، انت فعليا ممكن تدخل ناس جديدة على المشروع تعمل تأثير سلبي على وقت المشروع جدا، لان الناس ديه محتاجة وقت تفهم فيه سياق المشروع والشغل موقفه ايه والكود مكتوب ازاي مثلا ويمكن يكونوا مجتاجين تدريب معين ومحتاجين كمان ناس من جوة المشروع تفضي نفسها علشان تأهلهم، ده كله وقت وممكن لو الناس استعجلت في عملية الادماج ديه، تفرقع حاجات كتير.

كل حاجة مهمة

مافيش حاجة اسمها أولويات كله مهم وكله لازم يخلص في نفس الوقت، وكل حاجة معتمدة ومسمعة في بعض. بالعكس لو حد قالك ان في حاجة مش اولوية في مرحلة او خطوة معينة وان في حاجات كتير معتمدة انها تكون موجوده علشان الحاجة ديه تكون متاحة، امسك فيها وقول ان ديه اهم حاجة عندك ولازم تكون موجودة.

الإجابة الصح، معروفة طبعا لو عايز مرونة لازم يكون في أولويات، كل الصناعات دلوقتي بتدأت تفكر ازاي تطور وتحسن بشكل مرن ومش كل حاجة مرة واحدة، في مثل اتعلمته من معلم وقيادي فاضل “ما لا يدرك كله، لا يترك جله (كله)”، يعني كل حاجة ليها وقتها المهم تحدد الأهم فالمهم.

كان في مشروع ما في شركة، كانت الشركة المهم عندها هو الشكل اكتر من المضمون، فبدأت تركز على شكل الواجهات وهي لسه بتتبني في المراحل الأولية، الوجهات كانت عصرية جدا بس مش ده الي كانت متعود عليه في اعماله، كان عايز كل حاجة تبقى في الوضع الداكن وبخطوط معينة وكبيرة وسهلة، طبعا ده مهم ومن حق الشركة انها بتحدد بس كل التركيز بس في التفاصيل الثانوية والنطاق ده وما ركزش في الخصائص والوظائف نفسها، وخلى الشركة المنفذة كل اهتمامها هو ده، حتى الناس الي بدأت تختبر ركزت في ان الشاشات مماثلة للي هما طالبينه، التطبيق طلع شكله جميل بس بوظائف مش أساسية مش بتغطي او بتخلي التطبيق قابل انه يشتغل فعليا وهنا كانت الصدمة للطرفين، كل طرف عنده حجته وعنده افتراضاته، بس في نهاية الموضوع التطبيق بقى موجود من غير أي قيمة، شكل بدون مضمون.

المسؤول مشغول

خلي المسؤول والي هيتحاسب حد مشغول ومش فاضي انه يحضر ويشارك ومعتمد على الناس الكتير المشتركين في الموضوع.

الطبيعي انك تشرك طبعا المسؤولين بس هما كمان لو مشغولين لازم يكون واضح ليهم ان ده جزء من شغلهم ولازم تبعلهم فكرة المشاركة، غالبا الناس مش بتشارك لانها مش فاهمة او مش شايفة ليه دور او مفيش وعي كافي تم، وده بيخلي ان أولوية المشاركة بالنسبة ليهم هتكون منعدمة، التوعية جزء بسيط ممكن تعمله بس كمان ممكن يوصل الموضوع لسياسة التمييز والثواب والعقاب علشان تضمن مشاركتهم وانهم يخصصوا وقت، لازم يبقوا مقتنعين ان الموضوع ده بتاعهم مش بتاع حد تاني.

غير في اخر لحظة

اول لما تلاقي ان ممكن حاجة هتطلع للنور ابدأ اطلب تعديلات وان في حاجات اتنست وده مش غلطة المسؤول عن التنفيذ لانه مفهمش الاحتياجات مظبوط.

التغيير مطلوب ومافيش مفر منه خصوصا ان فعلا في ضروريات بتخلي متخذ القرار يغير، بس كل حاجة ليها أولوية ولازم تدرس كويس مدى تأثيرها على الوقت ولو احنا مش عايزين نغير في الوقت، هل ممكن نقايض التغيير ده بحاجة تانية ممكن تتأجل. كل حاجة في نفس الوقت ده نوع من أنواع الضغوط الي فعليا بتقتل مرونة العمل وبتخلي فريق العمل علطول في ضغط ممكن تجنبه بالتخطيط السليم. انت طبعا فاهم هتعمل ايه علشان الموضوع يفشل.

كل لما نكون اكتر استباقية فمعرفة التغيير بيسهل كتير ويقلل التكلفة والوقت في التنفيذ، ساعات بيكون تغيير بسيط من وجهة نظر معينة علشان يعرض رقم واحد على شاشة تطبيق او تغيير حتى مسمى او لون الناس بتشوفه، ده مجرد تغيير بسيط، لكن في الواقع انه بيختلف من بسيط لتغيير كبير على حسب طريقة بناء النظام نفسه واذا كان التعديل ده مركزي، مجرد قيمة هتتغير وتأثر في كل حاجة ولا كل شاشة بقى محتاجة يتغير فيها لوحدها. طبعا ده مش مشكلة العميل المستفيد بس هو جزء مشارك في عملية التصميم علشان يتأكد من مرونة التغييرات ديه. في اغلب المواقف الضغط في الوقت بيخلي الي بينفذ ياخد القرارات ممكن الي مش افضل حاجة علشان يلتزم بالوقت، وده بيخلي ان الجودة مش افضل حاجة واي تغييرات بتكون صعبة ومكلفة.

وزع المهام غلط

خلي اكتر من شخص من الناس المشتركة تعمل نفس الحاجة، لازم الفريق كله يشترك وبكده تضمن ان الكل مشغول ومش فاضي لاي حاجة تانية والوقت يطول اكتر. لو لقيت حد بيشتغل وينجز الشغل بشكل اجابي، استغله اكتر بس مش في الاتجاه الصح طبعا، اديله حاجات هلامية تشغله اكتر علشان ميركزش في المفيد.

متشركش الناس الي هتستفيد

المهم هو رأي المديرين والناس الكبارة، الموظف والشخص الي هيشتغل هينفذ الي احنا نقوله عليه في النهاية، كل الناس بتحب المفاجأت. ويا سلام لو هتعمل مفاجأة بنظام جديد هيشقلب حياته.

الطبيعي طبعا ان تشرك أي حد هيستفيد بشكل مباشر وتوعيه وتفهمه وتاخد رأيهم، لانهم هما الي هيشتغلوا، يعني في امثلة كتير وابحاث بتأكد ان عدم أشراك المستفيد النهائي من أسباب الفشل الرئيسية لاي نظام، وخصوصا لو هما ليهم مصالح ان العمل يمشي بطريقة ورقية محدش يقدر يتتبع هما بيعملوا ايه وامتى وازاي ويقلل أي فرص فساد محتملة.

ركز على السلبيات ونص الكباية الفاضية

علطول اعرض المشاكل وياريت لو تبعتها للناس كلها، اوعي تقول حاجة حصلت كويسة، اعرض مشاكل بس وعلطول ادي الاحساس للناس ان الدنيا سودة تمامًا. خلي طريقة التواصل علطول تعمل بلبلة وشد وجذب بين الاطراف علشان تسخن المواضيع.

طبعا الطبيعي الي انت مش هتعمله علشان تفشل المشروع، انك لازم تعرض المشاكل خصوصا لما تحتاج قرار فاصل وهو مش بإيدك لوحدك بس لازم تعرض الموقف كله بشفافية، ايه هي المشكلة وليه هي مشكلة وانت بتعمل أيه علشان تحلها وايه هي طرق الحل المختلفة الي محتاج فيها قرار وايه مقترحاتك في افضل حل مناسب. وده بيكون مع الأطراف المعنية بالموضوع

الطبيعي كمان لازم تكون عارف وتشارك الي بيحصل من انجاز، مينفعش ان مثلا كل الاخبار مشاكل بس ولازم تقدر مجهودات الفريق، ويا سلام لو بتعرض المشكلة انه حصلت واتحلت علشان الناس تسفيد من التجارب المختلفة وتقول انتوا كفريق عمل عملتوا ايه كمان علشان تتأكدوا ان نفس المشكلة مش هتحصل او تقلل إمكانية حدوثها.

المشكلة ان في ناس بتعتقد انها لما تنشر المشاكل وخصوصا بتاعت غيرها من الأطراف المشاركة انها كده بتوري قد ايه هي بتشتغل وخايفة على الشغل، العكس تماما بس لو فعلا متخذي القرار والقيادات ركزوا شوية مع نوعية المشاكل المعروضة هيجيب تساؤولات زي انت كنت فين ودورك ايه وليه ما اتحركتش علشان تحلها. المشكلة ان نوعية الناس ديه بتكون في الجانبين الجانب المستفيد عايز علطول انه يطلع مشاكل في الي بينفذ، ومن جانب الي بينفذ عايز علطول يطلع المشاكل في الجانب المستفيد. وبتكون اكتر علاقة مترصدة اكتر من انها علاقة تعاونية بين الأطراف.

خليك محور الكون

انت مش هتاخد قرار، الي هياخدوا الناس الكتير علشان محدش يلومك، بس انت هتبقي التأثير الي هيخلي اي حد قبل ما ياخد قرار يرجعلك، او انك تدخل تشقلب للناس فكرها وتحيرهم اكتر.

ده طبعا بنلاقيه كتير وخصوصا مع الناس الي بتكون شايفة انها الوحيدة الي عندها الرأي السليم وياريت لو كمان ماسك منصب، الطبيعي ان المسؤول او القائد او المدير بيشجع الناس انها تاخد القرار وانها مترجعلوش غير في القرارات فعلا الي تستاهل بس ده مش معناه انك متكنش برضه على النقيض ومتشاركش ومتكنش مطلع على الي بيحصل. مش معني انك المسؤول انك علطول على الصح ومتستغلش منصبك انك تفرض رأيك، انت اكتر واحد محتاج الناس الي معاك، يا أما هتحولهم مع الوقت لناس سلبية هتشوف الغلط ومش هتتكلم ولا هتنبهك.

امسح اي مخاطر

لو اي حد بيعرض عليك اي نوع من انواع المخاطر، اعترض وقول ان ده مش مشكلة انت شايف انها ممكن تحصل.

طبعا المعتاد، اني في قائمة بالمخاطر المحتملة وايه هو مدى احتمالها وهنتعامل معاه ازاي وايه الخطط البديلة لكده ومين مسؤول عن كل واحدة من المخاطر ديه، علشان يضمن انها متحصلش. فا انت اتأكد ان ده كله مش موجود.

اعمل مجموعة مؤيدين لفكرك

اشرك ناس عندها نفس أهدافك يوافقوا على رأيك باستمرار علشان تأثيره يكون اكبر ويا سلام لو المجموعة ديه حد استشاري انت متسلطه بتعاقد، لو موافقش على الي انت بتقوله هتكون كارثة بالنسبة ليه ومش بعيد تستبعده وتجيب غيره.

الخلاصة

يمكن ديه اسهل الخطوات علشان تخلي اي مشروع يفشل، للاسف ده بنواجهه في اماكن مختلفة نتيجة ان بعض اصحاب القرار يا مشغولين جدا او غير مؤهلين وبيفوضوا ناس هدفها الفشل اكتر من النجاح حتى لو بشكل غير مقصود، بس التخويف والتهويل وعدم اتخاذ القرار في اشد وقت الاحتياج اليها بيخلي المواضيع عايمة ومافيش حاجة بتخلص. علشان يكون في ادارة فعالة ونجاح، لو لقيت بعض الممارسات ديه بتحصل خد حظرك وأبدأ شوف مين المنتفع بالفشل، ممكن يكون منتفع لانه خايف انه يشيل مسؤولية لو كل حاجة اشتغلت تمام بس الموضوع ما نجحش فابيركز على اظهار السلبيات دايما. او ممكن يكون بيعمل كده نتيجة نزاع مع احد الافراد داخليا وانه عايز يطلع الطرف التاني انه فاشل، او انه في نزاع مع جهة او شركة بينفذ وفي مصلحة انه ينهي الشغل معاهم لمصالح شخصية. او ان التغيير ده ممكن يؤثر على مدى اهميته في الشركة او المؤسسة بشكل عام.

شوفت امثلة لناس كتير زي كده وفي ناس بترمي الغلط واللوم على غيرها وبتبدأ توصل الموضوع ده للقيادات وللاسف القيادة لو غير حكيمة هتسمع من طرف واحد لحد ما تكتشف متأخر ان الطرف ده كان هو المشكلة، يعني اتذكر في احدي الشركات جابوا مدير جديد بدأ اول مسيرته ان كل الي موجود غلط والدنيا بايظة تماما والناس مش مؤهلة علشان يكسب ثقة وقرب القيادات على حساب الوضع الحالي او مشاكل موجوده بالفعل واغلب الناس عارفها. وبدأ بدل ما يصلح فعليا يعمل حاجات هلامية ويمشي فرق عمل اساسية بحجة انهم مش مؤهلين ومحتجين وجوه جديدة بس في نفس الوقت بيعمل انجازات طفيفة ويخليها مؤثرة جدا ويستعين بقى ببعض المؤيدين ليه علشان يقوله ان الي حصل ده انجاز خرافي وياخد بيه ثقة اكتر عند القيادات. لما القيادات اكتشفت الكارثة الي وقعت فيها بعد كده بالوعود الوهمية واغلب الناس الاساسية الي كانت شايلة فعلا الشغل والتشغيل مشيت.

علشان كده انت كقيادي وشخص مسؤول اسمع واشترك وادخل في الموضوع طالما هو حاجة استراتيجية لشركتك او جهتك. الثقة والتفويض مطلوب، ولكن ليست الثقة المطلقة. وإنك تاخد بالك من الأطراف السلبية الموجودة الي بتحاول تفشل أي حاجة بأوجه مختلفة.

اختم بمثل بيقول

“تعيش الأغنام طوال حياتها خائفة من الذئاب ثم يأكلها الراعي، كن حذرا ممن تمنحه الثقة وتظنه صديقك وهو عدوك”

تنويه:

الصور المستخدمة في المقالة هي من الانترنت، وحقوقها محفوظة لناشريها.

Originally published at محمد سامي.

--

--

Mohamed Sami

Enterprise Architect with more than 10 years of professional experience.