«المجيدي» لـ«الخليج العربي»: انهيارات الحوثي دافع للتمسك بالحسم العسكري

الخليج العربي
الخليج العربي
3 min readJan 18, 2017

بوابة الخليج العربي — خاص

قال فيصل المجيدي — السياسي اليمني رئيس مركز إسناد لتعزيز القضاء وسيادة القانون — إن وجود الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والحكومة في الداخل اليمني، والانتصارات التي يحققها الجيش في مختلف جبهات القتال، وانهيارات الحوثيين الذين كانوا قبل سنتين يسيطرون على معظم التراب الوطني، سواء عسكريًا أو سياسيًا، واليوم باتوا يدافعون عن مركزهم الروحي في صعدة، دافع قوي لتمسك الحكومة بالحسم العسكري، مع المضي في العملية السياسية، على أن يكون الميدان هو الأصل.

وأضاف — في تصريحات خاصة لـ«بوابة الخليج العربي» — أن الحكومة اليمنية تسعى لتطبيق قاعدة ما يفرض على الأرض يفرض على الطاولة، وذلك من خلال تمسكها بالشروط التي أعلنتها في وقت سابق، بعدم الجلوس إلى طاولة الحوار مع المتمردين الحوثيين وفلول الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، ما لم يبادر المتمردون إلى الاعتراف علنًا بالموافقة على تطبيق القرار 2216. والبدء في تنفيذه، كما اشترطت الحكومة الحصول على ضمانات دولية بعدم تراجع الانقلابيين عن تنفيذ تلك الشروط بعد بدء الحوار.

وأوضح «المجيدي» أن لقاء ولد الشيخ مع الرئيس هادي وحكومته مؤخرًا، ركز على نقطتين: الأولى «سعي ولد الشيخ لجمع لجنة التنسيق والتهدئة في الأردن»، والثانية «طلب الحكومة اليمنية من الأمم المتحدة الضغط على الميليشيات الانقلابية من أجل تسليم كشوفات الرواتب للموظفين في المناطق التي تسيطر عليها، حتى يتم تسليم مرتباتهم وفقًا لما كان عليه الأمر في عام 2014.

ولفت إلى أن الحوثيين أتوا باشتراطات جديدة من أجل تسمية أعضائهم في لجنة التهدئة وهي في الأساس قديمة جديدة، تتمثل في «وقف إطلاق النار الذي بكل تأكيد يعنون به وقف الطلعات الجوية»، متسائلاً: «ماذا بشأن العدوان الداخلي ورفع الحصار عن تعز والإفراج عن المعتقلين؟».

وأشار «المجيدي» إلى أن الشرط الثاني كان «فتح مطار صنعاء»، مؤكدًا أن الشرعية بدورها متصلبة وواضحة وثابتة على موقفها بشأن ضرورة الالتزام بالمرجعيات الثلاث، التي أصبحت ضمن وثائق الأمم المتحدة، وهي محفوظة عن ظهر قلب: «المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار، والقرارات الأممية وعلى الرأس منها 2216».

وقال: «إن ولد الشيخ بدا أكثر مرونة تجاه ملاحظات الحكومة اليمنية على ما كان يسمى بخريطة ولد الشيخ المرتكزة على خطة كيري، وتراجع عن حدته التي أظهرها برفضه الحديث عن أي تعديل فيها، إذ أكد أن شرعية الرئيس هادي محل اعتراف العالم ولا يمكن تجاوزها».

وأكد «المجيدي» أن العامل المؤثر في هذه المستجدات هو عودة الرئيس والحكومة للداخل وتحريك الميدان بشكل جريء، وخصوصا تجاه تحرير الساحل الغربي والمخا، وربما ما بعد ذلك تعز والحديدة بما مؤداه خنق الميليشيات الانقلابية اقتصاديًا، وقطع شريان الامتداد العسكري بحريًا للأسلحة المهربة إيرانيًا عبر ميناء المخا والمسطحات المائية، والتي تتحدث تقارير بأنها تستغل موانئ جيبوتي والصومال وإريتريا، وحصرهم في الجبال.

وأضاف أن المعركة المتواصلة في صعدة وما لذلك من رمزية المقر الروحي للميليشيات، أثر في معنوياتهم، مشيرًا إلى أن اللقاءات بين هادي وولد الشيخ لم تخرج بنتائج يمكن أن تكون مؤثرة لكي تكون رافعة لمواصلة جهود التسوية، سوى أن ولد الشيخ تلقى تأكيدات من الرئيس والحكومة عن استعدادهم للتعاطي مع أي جهود لتسوية سياسية وفقًا للثوابت التي تمت الإشارة إليها.

وتابع السياسي اليمني: «يبدو أن ذلك مُرضٍ لولد الشيخ كحد أدنى»، موضحًا أن أكبر نجاح له يمكن أن يحققه هو الموافقة على التئام لجنة التهدئة في عمان، لبحث وقف إطلاق النار في الأيام والأسابيع المقبلة.

--

--

الخليج العربي
الخليج العربي

نتابع الأحداث لحظة بلحظة | الخبر والرأي والتحليل في #الخليج_العربي http://www.alkhaleejelarabi.com/