العربي يحمّل مجلس الأمن مسؤولية استقالة الإبراهيمي… ودمشق ترحّب

اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، أن استقالة المبعوث العربي والدولي إلى سورية، الأخضر الإبراهيمي، تعود إلى إخفاق مجلس الأمن في تحمل مسؤولياته حيال الصراع السوري. وأعرب العربي، في بيان، يوم الأربعاء، عن أسف الجامعة العربية لاستقالة الإبراهيمي التي تدخل حيّز التنفيذ في 31 مايو/أيار الجاري. كما اتهم المجتمع الدولي بعدم تقديم الدعم الكافي لمساندة جهود الإبراهيمي، الهادفة إلى إيجاد حل تفاوضي سلمي للأزمة السورية، على أساس بيان “جنيف1”، الذي يطالب بتشكيل “هيئة حكم انتقالية” في سورية.

من جهته، لم يجد النظام السوري سوى الترحيب بقرار استقالة الابراهيمي، مطالباً بتعيين وسيط “أكثر موضوعية”. ووصف عضو البرلمان السوري، فايز الصايغ، وهو أحد الأعضاء البارزين في حزب “البعث” الحاكم، الإبراهيمي أنه شخص متحيز، قام بالتدخل في الشؤون الداخلية السورية، وفق ما نقلت وكالة “أسوشييتد برس”. كلام مطابق لما أعلنه المندوب السوري لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، الذي رأى أنّ “الابراهيمي تجاوز ولايته عندما تحدث عن الانتخابات الرئاسية” السورية.
وكان الإبراهيمي قد وجه، أخيراً، انتقادات للأسد، على خلفية نيته اجراء الانتخابات الرئاسية الصوَرية، على قاعدة أن هذه الانتخابات “ستعرقل احتمالات الحل السياسي الذي تحتاجه البلاد بشدة” على حد تعبيره.

وتعد استقالة الإبراهيمي ثاني إخفاق من جانب الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية في ما يتعلق بالملف السوري، بعدما استقال الأمين العام السابق للأمم المتحدة، كوفي أنان، من المنصب نفسه في أغسطس/آب 2012، إثر إعاقة النظام السوري مهمته.

ومنذ تعيينه كمبعوث خاص إلى سورية، في 10 أغسطس/آب 2012، تم التجديد لولاية الإبراهيمي ثلاث مرات.

معن البياري

لقراءة المادة على الموقع الاصلي انقر هنا