خطاب “كريتا تونبيرك” للأمين العام للأمم المتحدة “أنتونيو كوتيرّيس”

تعليق المترجم: كريتا ثونبيرك هي طالبة مدرسة من السويد، تبلغ من العمر 15 عاماً. في بداية السنة المدرسية الحالية، وقبل وقت قصير من الانتخابات البرلمانية هناك، أضربت عن الدوام وجلست أمام البرلمان السويدي لأكثر من أسبوعين، احتجاجاً على وقوف السياسيين السويديين مكتوفي الأيدي أمام كارثة مناخية قادمة. جذبت كريتا بصمودها انتباه الناس ووسائل الإعلام، مما أغضب الدولة وأحرجها، ففرضت على كريتا غرامة وأمرتها بالابتعاد عن البرلمان. هذه الأيام، يستمر إضراب كريتا يوم الجمعة فقط، وهي تدعوه “الجمعة لأجل المستقبل”؛ لكنه ألهم عشرات الآلاف من الطلاب حول العالم، وخاصةً في أوستراليا وكندا، فباتوا يضربون عن المدرسة ويطالبون سياسييهم بالعمل من أجل مستقبل آمن. قدمت كريتا خطاباً قصيراً أمام الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو كوتيرّيس خلال مؤتمر الأطراف في مدينة كاتوفيتشي البولندية في الرابع من شهر كانون الأول (ديسمبر). التالي هو نص

طوال 25 عاماً، وقف الناس بأعدادٍ لا تحصى أمام مؤتمرات الأمم المتحدة للمناخ، مطالبين قادة العالم بإيقاف الإنبعاثات. لكنه من الواضح أن هذا لم ينجح، لأن الانبعاثات تستمر في التزايد.

لذلك لن أطالبهم بشيء، بل سأطلب من وسائل الإعلام أن تبدأ بالتعامل مع الأزمة على أنها أزمة. سأطلب من الناس حول العالم أن يدركوا أن قادتنا السياسيين قد خذلونا.

إننا نواجه تهديداً مصيرياً، وليس لدينا وقت لنستمر في درب الجنون هذا.

يجب على الدول الغنية كالسويد أن تبدأ بخفض انبعاثاتها بمعدل لا يقل عن 15% سنوياً لإبقاء ارتفاع درجة الحرارة عالمياً عند درجتين فقط.

قد تعتقدون أن الإعلام وجميع قادتنا لن يتكلموا عن أي شأن آخر بما أن الموضوع بهذه الأهمية، لكن أحداً منهم لا يلمح له حتى. بالكاد يتكلم أحد عن أننا في قلب الموجة السادسة للانقراض الجماعي، حيث تنقرض يومياً 200 من أنواع الكائنات الحية.

زيادة على ذلك، لا يتكلم أحد عن نواحي المساواة المنصوص عليها في اتفاقية باريس، والتي لها أهمية كبيرة في إنجاح المهمة عالمياً. وهذا يعني أن على الدول الغنية كدولتي أن توقف انبعاثاتها كلياً خلال 6–12 سنة، لكي يتسنى للناس في الدول الأفقر أن يحسنوا مستوى معيشتهم من خلال إنشاء البنية التحتية التي لدينا، بما في ذلك المستشفيات، الكهرباء، ومياه الشرب النظيفة.

فكيف نتوقع من دول كالهند، كولومبيا، أو نيجيريا أن تهتم بأزمة المناخ، بينما لا نهتم نحن الذين لدينا كل شيء ولو للحظة بالتزاماتنا تجاه اتفاقية باريس؟

لذلك، عندما بدأت السنة الدراسية في شهر آب (أغسطس) الماضي، جلست على الأرض خارج البرلمان السويدي وأضربت عن المدرسة لأجل المناخ. يقول بعض الناس أن عليّ أن أكون في المدرسة بدل ذلك؛ يقول البعض أنه يجب أن أدرس وأصبح عالمة مناخ لأستطيع حل أزمة المناخ. لكن أزمة المناخ محلولة أصلاً، لدينا كل الحقائق والحلول.

ولماذا عليّ أن أدرس لأجل مستقبل قد يصبح قريباً غير موجود، حيث لا يفعل أحد شيئاً لإنقاذه؟

وما الفائدة من تعلم الحقائق بما أن من الواضح أن معظم الحقائق المهمة لا تعني شيئاً لمجتمعنا؟

اليوم، نستهلك 100 مليون برميل من النفط يومياً. لا توجد سياسات لتغيير هذا الواقع، لا توجد قوانين لإبقاء هذا النفط تحت الأرض. لا نستطيع إنقاذ العالم بإطاعة القوانين، فالقوانين يجب أن تتغير.

لذلك، لم نأت هنا لنرجو قادة العالم أن يهتموا بمستقبلنا؛ لقد تجاهلونا في الماضي وسيتجاهلوننا مرة أخرى. أتينا هنا لنخبرهم أن التغيير قادمٌ شاؤوا أم أبوا.

سيقبل الناس التحدي، وبما أن قادتنا يتصرفون كالأطفال، فسنحمل المسؤولية التي كان عليهم حملها منذ زمن طويل.

يمكنكم إيجاد النص الأصلي (بالإنكريزية) على الرابط التالي:

More from Greta Thunberg;
The rebellion has begun
This 15-year-old Girl Breaks Swedish Law for the Climate
Greta Thunberg: “Sweden is not a Role Model”
Greta Thunberg: Our lives are in your hands

This is the original blog post from Greta Thunberg that the above text was translated from. If you want to add a language that is native to you, please send a email to marten@wedonthavetime.org.

Greta’s initiative is best known as #FridaysForFuture. Every Friday we are all invited to join her and people globally in a local strike to mitigate and put the spotlight on the climate crisis. Use the #FridaysForFuture hashtag go get involved and follow Greta on Twitter.

Facts about We Don’t Have Time

We Don’t Have Time is the world’s largest social network for climate action. Together we are the solution to the climate crisis.
But we are running out of time.
Join us: www.wedonthavetime.org.