ميتا تقترح رسومًا بقيمة 14 دولارًا شهريًا مقابل فيسبوك بدون إعلانات
في عالم وسائل التواصل الاجتماعي السريع التغيير وحيث الابتكار أمر ضروري، تفكر ميتا (السابقة فيسبوك) في خطوة جريئة. تشير التقارير الحديثة إلى أن ميتا تستكشف إمكانية تقديم طبقة اشتراك بدون إعلانات لكل من فيسبوك وإنستغرام، وهذا تحول كبير عن نموذجها التقليدي القائم على الإعلانات. في هذا المقال، سنستعرض تفاصيل خطة الاشتراك الخالية من الإعلانات التي تقترحها ميتا، ودوافعها، والتأثير المحتمل على المستخدمين والشركة نفسها.
- الدافع وراء اقتراح ميتا للإعلانات خالية من الإعلانات
- آثار الاشتراكات الخالية من الإعلانات
- تحديد استراتيجية التسعير
- ردود أفعال المستخدمين والاعتبارات المحتملة
- مستقبل اشتراكات وسائل التواصل الاجتماعي
الدافع وراء اقتراح ميتا للإعلانات خالية من الإعلانات
القوة الدافعة وراء تفكير ميتا في الاشتراكات الخالية من الإعلانات تكمن في التطور المتسارع لقوانين حماية البيانات في الاتحاد الأوروبي (الاتحاد الأوروبي). تقيد هذه القوانين الصارمة بشكل متزايد قدرة الشركة على تخصيص الإعلانات استنادًا إلى نشاط المستخدم. نتيجة لذلك، تواجه ميتا خيارًا صعبًا: كيفية توفير تجربة مستخدم سلسة مع الامتثال لهذه اللوائح الجديدة.
آثار الاشتراكات الخالية من الإعلانات
يثير تفكير ميتا في تقديم الإصدارات الخالية من الإعلانات مخاوف بشأن تجربة المستخدم. حسب التقارير الصادرة عن صحيفة وول ستريت جورنال، تقترح الخطة الأولية لميتا تكلفة في حدود 14 دولارًا أمريكيًا شهريًا لخدمة فيسبوك خالية من الإعلانات. بالنسبة للمستخدمين الذين يرغبون في الاستمتاع بفيسبوك وإنستغرام خاليين من الإعلانات، ستكون التكلفة المقترحة 17 دولارًا أمريكيًا شهريًا. على الرغم من أن هذا قد يبدو مبلغًا كبيرًا، إلا أن ميتا ترى هذا كنقطة انطلاق لبناء قاعدة مستخدمين مستعدين لدفع مقابل الخدمات خالية من الإعلانات.
تحديد استراتيجية التسعير
تحديد استراتيجية التسعير المناسبة للإشتراكات الخالية من الإعلانات ليست مهمة سهلة بالنسبة لميتا. من ناحية، يجب على الشركة ضمان الحفاظ على إيراداتها المحتملة، حتى وإن اختار المستخدمون عدم عرض الإعلانات. واستنادًا إلى تحديث أدائها الأخير، تولد ميتا حوالي 17.88 دولارًا أمريكيًا كل ثلاثة أشهر من كل مستخدم في الاتحاد الأوروبي من خلال عرض الإعلانات على فيسبوك وحدها. استبدال هذه الإيرادات برسوم شهرية هو اعتبار مهم.
وبالإضافة إلى ذلك، يجب على ميتا معالجة تأثير استراتيجية التسعير على إمكانيات كسب الإيرادات المستقبلية من الإعلانات، استنادًا إلى عدد المستخدمين الذين يسجلون لاشتراك خالي من الإعلانات وكم من الوقت تحتفظ بتسعيرها. قد يبدو سعر 14 دولارًا أمريكيًا شهريًا غاليًا، ولكن ذلك يمكن أن يكون نتيجة لعوامل متعددة، بما في ذلك ضرورة تعويض خسائر الإيرادات المحتملة من الإعلانات.
ردود أفعال المستخدمين والاعتبارات المحتملة
السؤال الكبير هو: هل سيكون المستخدمون على استعداد لدفع 200 دولار أمريكي سنويًا من أجل تجربة فيسبوك وإنستغرام خالية من الإعلانات؟ إنها استثمار كبير، وستلعب ردود الفعل من المستخدمين دورًا حاسمًا بلا شك في عملية اتخاذ القرار لدى ميتا.
كما رأينا مع حزم الاشتراكات الأخرى لوسائل التواصل الاجتماعي، هناك أفراد مستعدون لدفع ثمن تجربة خالية من الإعلانات وخالية من التشتيت. يمكن أن تستفيد ميتا من التغيير الناتج عن D.S.A. لتعزيز هذا الاشتراك كعرض مفيد، يحرر المستخدمين من الإعلانات غير المرغوب فيها وحملات الدعاية السياسية مقابل رسوم شهرية.
لإغناء العرض أكثر، قد تفكر ميتا في دمج هذا الاشتراك خالي من الإعلانات في باقة ميتا الموثوقة أو إضافة عوامل إضافية لجذب المستخدمين.
مستقبل اشتراكات وسائل التواصل الاجتماعي
ظهور حزم الاشتراكات الخالية من الإعلانات لتطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي يأتي ضمن اتجاه أوسع توقعه أفراد مثل إيلون ماسك. على الرغم من أن تنبؤ ماسك كان مرتبطًا بالبوتات الذكية وعمليات إنشاء البوتات المتزايدة التعقيد، والتي ستجعل من المستحيل على المنصات التمييز بين الحسابات الزائفة، ما لم تبدأ في محاسبة المستخدمين الحقيقيين.
هذا ليس بالضرورة ما يحدث في هذه الحالة، ولكن على أي حال، يبدو أن هذا التنبؤ قد يكون له بعض الصحة، حيث يشجع العديد من العوامل الآن على توسيع عروض الاشتراك.
وعلى الرغم من ذلك، لا أعتقد أن ميتا ستنتقل إلى نموذج استنادي كامل للأشتراك، خاصة بينما تحاول زيادة انتشار عوالمها الافتراضية على المستوى التالي، الذي سيحصل على مزيد من الانتشار من خلال اعتماد أوسع. لذلك، الحفاظ على الوصول مجانًا هو أفضل مسار مستقبلي.
