جسارة الشباب في مواجهة تغير المناخ
يشكل تغير المناخ تهديدًا خطيرًا للكثير من المجتمعات حول العالم. وفي قلب تحركات مجابهة تغير المناخ، يقود الشباب الحملات الهادفة لتعزيز الحلول المجتمعية. حيث يقف الشباب صفًا واحدًا إلى جانب الناشطين والفنانين وشباب القياديين الذين يشاطرونهم اهتمامهم للعمل معًا على إيجاد سبل مستدامة اجتماعيًا في مواجهة أزمة المناخ.
في محافظة مبومالانجا بجنوب إفريقيا، تقع بلدة اسمها نتواني، يقوم بها الرياديون الشباب بمواجهة تغير المناخ ومعالجة آثاره المدمرة على المجتمع. حيث بدأ الشباب هنا مشروعًا زراعيًا يسمى “بيتسوسي” (ترجمته الحرفية المنتفضون). وقد أتى هذا المشروع استجابةً للافتقار للمشاريع التي يقودها الشباب. الآن، يحتشد الشباب للانضمام للمبادارت الملهمة، مثل بيتسوسي، لمواجهة آثار تغير المناخ.
ويدفعهم للتطوع ما يلمسونه من حاجةٍ ملحة للحفاظ على نظافة البيئة وتوفير مصادر مستدامة للغذاء. يقوم الشباب باستهداف مكبات المناجم والمناطق المتهالكة ويحولونها إلى حدائق زراعية. ومن خلال هذه المبادرة، فقد نجحوا في تحويل المنتزهات الصغيرة الخالية من الحياة إلى حدائق خلابة تعود بالنفع على المجتمع. يشمل ذلك حدائق للخضروات يزرعون فيها السبانخ والبصل والبطاطس والطماطم، مما يساهم في توفير الغذاء لأعضاء المجتمع. ويهدف الشباب قريبًا للحصول على رقعة أكبر لزراعة الخضروات، مدفوعين بحماستهم في مواجهة القضايا البيئية وأملهم في الوصول للمجتمعات الأخرى خارج جنوب إفريقيا. لقد نجح أولئك الشباب في إحداث تغييرات ملموسة في بيئتهم بتحويلها لمساحات مستدامة يستمتع بها الجميع.
فالشباب الأفارقة يدركون أن الحلول التي يخلقونها اليوم تعني بيئة أكثر أمانًا لأجيال الغد.
من أجل تحقيق أهداف اتفاق باريس وإنقاذ كوكب الأرض من الدمار المناخي، يجب منع إنشاء أي مشروعات جديدة لاستخراج الفحم أو النفط أو الغاز، والبدء في تمويل عملية الانتقال العادل نحو مستقبل قائم على الطاقة المتجددة بنسبة ١٠٠٪ للجميع.
